بداية.. ما سر تألقك مع المنتخب الوطنى فقط؟
لا توجد أسرار لأننى أتألق مع النادى الذى ألعب له والمنتخب الوطنى، فالمسألة عندى تتعلق بمبدأ أؤمن به وهو الاجتهاد فى عملى الذى أعشقه.. فأتدرب بجدية وقوة حتى أحافظ على مستواى ومكانى فى النادى أو المنتخب.
لكنك لم تبدأ بقوة مع الإسماعيلى؟
من قال هذا الكلام.. بشهادة الجميع أنا لا أتحمل مسؤولية الأهداف التى دخلت مرماى وكانت صعبة بدليل أنه تم اختيارى للمنتخب قبل مباراة رواندا.
هل مباراة رواندا أنقذتك من الانتقادات التى تعرضت لها فى الفترة الأخيرة؟
الانتقادات اللاذعة والمتربصة لا أهتم بها، وأركز دائماً فى التدريبات سواء مع النادى أو المنتخب، خصوصاً أننى تعودت فى الفترة الأخيرة على انتقادات غامضة لأهداف شخصية ولإرضاء أطراف معينة، وهم للأسف لا يقومون بتقييمى على أدائى وعطائى مع المنتخب أو الأندية التى لعبت لها.
لكنك لم ترد على السؤال؟
بالتأكيد مباراة رواندا كانت أكبر رد على المشككين.. لكننى لا أنظر لهذه الأمور لأننى ألعب باسم منتخب بلدى، وأحلم بأن أختم مشوارى الكروى باللعب فى مونديال جنوب أفريقيا.
ماذا تقصد؟
أقصد أننى سأعتزل بعد أن ألعب فى مونديال ٢٠١٠.
وماذا ستفعل إذا لم نتأهل؟
لم أحدد مصيرى.. لكننى أشعر بأننا سنلعب فى المونديال القادم.
من المسؤول عن صعوبة موقف المنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة للمونديال؟
لا أرغب فى الإجابة عن هذا السؤال.. وأطالب الجميع بمساندة المنتخب الوطنى خلال مباراتى زامبيا والجزائر المقبلتين.. أطالب الجميع بنسيان المشاكل والصراعات الشخصية وانتماءات الأندية حتى نتأهل للمونديال.
هل تأثرت برحيلك عن الأهلى؟
لم أرتكب خطأ برحيلى عن الأهلى.. لأننى فضلت الاحتراف الخارجى.. ومع ذلك احتفظت بمكانى كحارس أول للمنتخب الوطنى سواء كنت فى سيون أو الإسماعيلى، لكن دعنى أؤكد لك أن هناك فئة لاتزال تحاول التقليل من شأنى ونسيت ما قدمته للمنتخب الوطنى خلال بطولة أمم أفريقيا فى غانا ٢٠٠٨ وبطولة العالم للقارات.
هل مازالت علاقتك سيئة بجماهير الأهلى؟
علاقتى ليست سيئة بجماهير الأهلى بدليل أنهم يساندوننى فى مباريات المنتخب الوطنى، وغالبيتهم تفهموا موقفى عندما رحلت عن الأهلى من أجل الاحتراف الخارجى، وعدت للاحتراف بالإسماعيلى.
هل ندمت على اعتذارك للأهلى؟
الأهلى قيمة كبيرة وناد صاحب شعبية وله فضل كبير علىّ.. لكننى ندمت على اعتذارى لمسؤوليه، لأن بعضهم كان يفسر الأمر بطريقة شخصية.
لكن واضحاً أنك لاتزال متأثراً بابتعادك عن الأهلى؟
أعتقد أننى مازلت محتفظاً بمكانى فى المنتخب الوطنى، وحصلت على أفضل حارس فى أفريقيا، وقلت لك إننى أعشق الأهلى وجماهيره.
كيف ستواجه جماهير الأهلى فى أول مباراة رسمية مع الإسماعيلى؟
الأمر لا يشغلنى وسأضع «قطن» فى أذنى حتى لا أسمع أى هتافات، لكننى أثق أن جماهير الأهلى لن تهاجمنى لأنها تقدر أن الحضرى أحرز معهم ٢٦ بطولة وكان سبباً فى إدخال السعادة عليهم خلال السنوات التى لعبت لها. وفى الوقت نفسه فلست حارساً صغيراً ولا يهمنى أحد وتركيزى مع الإسماعيلى، فلا توجد عاطفة فى كرة القدم أو فى الاحتراف الخارجى.
لكنك رحلت بطريقة خاطئة؟
. لا أرغب فى التحدث فى هذا الموضوع.. ودعنا من الانتماءات للأندية وعلينا أن نتفرغ لمساندة المنتخب الوطنى خلال المرحلة المقبلة
ولماذا حاولت الانضمام للزمالك؟
لم أحاول.. لكننى تلقيت عرضاً من الزمالك.. لكننى رفضته لسببين أولهما أن الزمالك ملىء بالمشاكل والأزمات ولا يساعد على إحراز البطولات.. والثانى أننى كنت قد اتفقت مع مسؤولى الإسماعيلى على الانضمام إليهم.
ألست معى أنك أخطأت بالعودة للإسماعيلى.. وكان يجب عليك الاحتراف بناد أوروبى كبير؟
لم أخطئ بالانضمام للإسماعيلى.. لأنه ناد كبير وصاحب بطولات ولديه جماهير عاشقة لكرة القدم، لكن أزمته الوحيدة هى عدم الاستقرار أو نقص الاستقرار، أما مسألة احترافى فى أوروبا فقد تلقيت عرضاً وحيداً فى أوروبا من نادى ديار بكر التركى لكننى فضلت الانضمام للإسماعيلى.
لماذا لا يوجد بديل لك فى المنتخب الوطنى؟
الموضوع لا يقاس بهذه الطريقة، فجميع منتخبات العالم لديها حارس واحد مثل بوفون فى إيطاليا وكاسياس مع إسبانيا، لكن هذا لا يمنع أن هناك بدلاء جيدين ومتميزين، فلا توجد أزمة فى حراسة مرمى مصر كما يرددون.
هل لاتزال تتعرض لظلم إعلامى؟
لا أفكر فى مثل هذه الأمور كثيراً، فأنا حارس منتخب مصر، وسأظل عصام الحضرى رغم محاولات البعض التشكيك فى قدراتى والتقليل من شأنى، لكننى أبذل قصارى جهدى مع مدربى أحمد سليمان لأنه صاحب فضل كبير علىّ ووقف بجانبى كثيراً، وأيضاً باقى أفراد الجهاز الفنى للمنتخب